في عام 1976، أجرى الإعلامي المصري مفيد فوزي حوارًا مع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، ونُشر في مجلة “روز اليوسف”. تميز هذا اللقاء بكشفه عن شخصية الشيخ سلطان المثقفة والمتواضعة، حيث تحدث بصراحة وعفوية عن ذكرياته في مصر، وتعلقه بأحيائها الشعبية مثل الدقي والجيزة والعباسية.
أبرز ما تناوله الحوار كان موقف الشيخ سلطان الداعم للاتحاد. ففي 5 نوفمبر 1970، خلال افتتاح مبنى جديد للمرور، أعلن دمج دوائر الشرطة والحرس الوطني والقضاء والإعلام في المؤسسات الاتحادية. وفي خطوة رمزية، أنزل علم الشارقة ورفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا أهمية الوحدة الوطنية. هذا التصرف لاقى تأييدًا شعبيًا واسعًا، حيث هتفت الجماهير دعمًا لهذا القرار.
كما تطرق الشيخ سلطان إلى قضايا التعليم، معتبرًا إياه الثروة الحقيقية التي لا تنضب، مشيرًا إلى أن الشارقة كانت سبّاقة في هذا المجال، حيث كان أول مدرس في دولة قطر الشقيقة من الشارقة قبل خمسين عامًا. وأكد أن الاستثمار في الإنسان والتعليم هو الأساس لبناء دولة قوية ومزدهرة.
هذا الحوار يُظهر رؤية الشيخ سلطان القاسمي العميقة والتزامه بتطوير مجتمعه، مع التركيز على الوحدة الوطنية والتعليم كركيزتين أساسيتين للمستقبل.